علامات الحب الحبّ الحلال من أهمّ الطّرق للمُحافظة على صحّة الشّخص النّفسيّة، فبه تُسدّ كلّ حاجاته الاجتماعيّة، وبه يُصبح لحياته معنى أجلّ، وللحبّ قدرةٌ هائلةٌ على تغيير الشّخص للأفضل، وتغيير طريقة تصرّفه مع محبوبه ومع الآخرين، وإن كنت تحبّ بصدقٍ فستلاحظ على نفسك التّصرّفات الآتية: اعتيادك على رؤية هذا الشّخص والتّحدّث معه كلّ يومٍ، وشعورك باليأس والتّعب عندما لا تسنح لك الفرصة بذلك، حيث يُغيّر الحب الحقيقيّ العقل، ويؤثّر على تفكيره، فتجد نفسك في قمّة سعادتك عند لقاء محبوبك، وفي أسوأ أوقاتك عند فراقه. سعيك جاهداً لتجعل أصدقاءك وعائلتك تُعجب بهذا الشّخص، وتتعامل معه؛ حيث يُصبح محبوبك كشيءٍ تتملّكه وتتباهى به أمام الجميع، وتحاول أن تُعدّل تفكير كلّ من لا يحبّه أو لا يتقبّله. فرحك الغامر لنجاح محبوبك، ولوصوله إلى أحلامه، حتّى ولو كنت قد فشلت؛ لأنّ سعادته ونجاحه أصبح جزءاً منك، وأصبح يؤثّر عليك تماماً كتأثيره عليه. إعجابك بصفات محبوبك النّفسيّة والجسديّة والشّخصيّة كلّها، والنّظر إليه على أنّه أفضل شخصٍ قد مرّ في حياتك، وهذا يكون بسبب طغيان الحبّ على أي جانبٍ سلبيٍّ في محبوبك. اشتياقك إلى محبوبك شوقاً كالذي ذُكر في قصائد الحبّ والغزل، الشّوق الّذي يجرح القلب ويوجعه، ويترك فيه فراغاً لا يسدّه سوى رؤية محبوبك مجدّداً.
عندما يعلم الإنسان أنه يحب سماع صوت محبوبه ويضحك معه ، وأنه يحب التحدث معه ، وعندما يدرك أنه لا يستطيع أن يعيش يومه دون سماع صوته والرضا عنه ، يشعر أنه بعد سماع صوته يريح قلبه ويزيد قلبه بكلماته الحلوة. الاهتمام بحضوره في أوقات الملل والفرح ، لأن الإنسان يبحث دائمًا عن أشخاص قريبين من قلبه ولا يستطيعون أن يعيشوا يومهم بدونهم ، بقوة أو فرح ، في لحظات الملل والقلق والسعادة وحتى النجاح. يجب على المرء أن يفكر في الشخص الذي يحبه ويخاف منه ، لأنه عندما يحب شخصًا يشعر أنه يفكر دائمًا في هذا الشخص ويأسر عقله دائمًا ، يدرك الشخص أنه يفكر به دائمًا. ولا يعتقد أنه يمكن أن يفتقده ، فهو يشعر أنه يريد أن يكون معه في كل وظيفة ونشاط ، ويريد أن يجد جانبه في الفرح والسعادة في كل جانب من جوانب حياته. وعندما يحدث أي موقف في غيابه ، يبدأ الشخص برسم الأحلام والأوهام ، وإذا كان الشخص حاضرًا ، فأنت تريد رؤيته أو سماع صوته ، ويخشى الشخص دائمًا عليه من أي أذى سيحدث له أو يلحق به أي ضرر. عندما يختلق شخص ما الأعذار لرؤية أحبائك المحبوبين ، ويجد الحبيب نفسه يخلق موضوعات لمقابلة حبيبه ، تجد نفسك تبحث عن طريقة لمقابلة الحبيب واختلاق الأعذار ، كل هذا لرؤيته.
أو أنك تكتسب صفات جديدة وتقوم بعادات وأمور جديدة على شخصيتك. فقط لأن الشخص الآخر يفضلها. تجد نفسك أنك دائمًا ترغب في رؤية الشخص الآخر سعيدًا وفي أفضل حالة، وتشعر بالانزعاج والحزن عند رؤية منزعج تجاه أحد الأمور أو مريض أو في حالة مزاجية سيئة. تجد بداخلك رغبة مستمرة في مشاركة الطرف الآخر كل الأمور التي تحبها، مثل القراءة، السفر، سماع الموسيقى، تناول الحلوى المفضلة، تناول المشروب المفضل. رغبتك المستمرة في مساعدة الطرف الآخر على تطوير نفسه وأن يكون شخصًا أفضل وتغيير نمط حياته إلى الأفضل، ودفعه دائمًا للتقدم في حياته العملية فيمكنك القول أنا أحب شخص. تجد لديك القدرة على تغيير الحالة المزاجية للطرف الآخر والقدرة على إسعاده ورسم البسمة على وجهه حتى وإن كان في أسوأ حالاته. تزداد لديك القدرة على تحمل الشخص الآخر في أسوأ حالاته، بل وتجد لديك الرغبة في أن تظل بجانبه حتى تتحسن حالته مع القدرة على تقبل أي تصرفات لا يتحملها أي شخص آخر. أن تكون لديك القدرة على تقديم بعض التنازلات في حياتك حتى تقدم السعادة للطرف الآخر، أو إيجاد حلول مشتركة تناسب الطرفين وتحقق السعادة للطرفين معا. حين تشعر بالارتياح في حضور الطرف الآخر، وتتمكن من الكشف عن نقاط ضعفك والاعتراف بأخطائك بكل أريحية ودون أن تشعر بالخجل أو الضعف من الشخص الآخر أو الخوف من أن يستغل هذه الأمور.
ولكن هذه المشاعر ستنطفئ قريبًا. قد تكون لديك مشاعر تجاه هذا الشخص ، لكن في هذه المرحلة من غير الواضح ما إذا كانت إعجابًا أم حبًا. أنت أكيد واقع في الحب. الوقت الآن المناسب لبدء علاقة جدّيّة مع هذا الشخص. (إذا لم تكونا معًا أصلًا) متى موعد الزفاف؟! هذا هو الحب في أنقى صوره! هل عرفت النتيجة؟ تأكد إذا كان هذا الشعور متبادل عبر هذا الاختبار!